قبل الخوض في تع ريف التحكيم الدولي، علينا الحديث أولاً عن تعريف التحكـيم عنـد علماء اللغة ثم في الاصطلاح الفقهي، وبعد ذلك نخوض في بيان المقصود بالتحكيم الدولي، إذ ينقسم التحكيم الدولي Arbitration International إلى تحكيم دولي عام، وتحكيم دولي خـاص أما التحكيم الدولي العام فه و قاصر على حل النزاعات بين الدول وأشخاص القـانون الـدولي العام، في حين أن التحكيم الدولي الخاص يختص بالفصل في النزاعات والمعـاملات المتعلقـة 1 بالتجارة الدولية وغيرها من المعاملات ذات الطبيعة الخاصة التي لا ترتبط بسيادة الدول . فالتحكيم قد يكون دولياً من خلال نزاع دولي كتحكيمات الحدود ، ومثال ه تحكيم " طابا " بين مصر وإسرائيل ، وتحكيم " جزر حنيش " بين اليمن واريتريا. أما التحكيم الذي يعنى بالعقود والمعاملات الدولية، فيسمى بالتحكيم التجاري ويدخل في إطار القانون المحلي وأ الدولي الخاص 2 وكذلك القوانين التجارية الدولية أو قوانين الأعمال الدولية . وخلاصة القول، أن معنى ال تحكيم في اللغة إطلاق اليد في الشيء محل التحكيم للغيـر 4 وتفويضه بنظر النزاع ، ويسمى المفوضون محكمون، ومفرده حكماً أو محكماً بتشديد الكاف مع الفتح أو محتكم إليه، ويسمى الخصوم محتكمين، ومفرده محتكم بكسر الكاف
فذهب الأستاذ الفرنسي Motulsky إلى تعريف التحكيم بأنه " الحكـم فـي منازعـة بواسـطة 6 أشخاص يتم اختيارهم، كأصل عام، بواسطة أشخاص آخرين وذلك بموجب اتفاق" وهناك من عرفه على أنه الأسلوب القانوني لحل النزاعات خارج المحاكم